الأحد، 26 مارس 2017

نتيجة بحث الصور عن غزوة بدر
غزوة بدر
سميت غزوة بدر بهذا الاسم نسبة الى مكان المعركة التي وقعت على ارض بدر ، وبدر اسم لعين ماء يقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة . يوم الفرقان أو غزوة بدر كانت في 17 من رمضان سنة 2 هجرية، المعركة التي قلبت موازين العالم، أو بالأحرى عدَّلت موازين العالم المقلوبة. 
ومن الأهمية بمكان أن نذكر أنه ليس من الضروري أن تحدث نقاط التغيير المحورية في العالم نتيجة صراع بين قوة عالمية أولى، وقوة أخرى في نفس وزنها وعلى قدرها، بل قد يبدأ التغيير بحدث لا يعطيه الناس أيَّ أهمية، بل قد لا يشعرون به أصلاً، فمن كان يسمع ببدر من الفرس والروم أو أهل الصين؟ بل تدبر معي: ما قيمة غزوة بدر أصلاً؟ إن بدرًا معركة بين ثلاثمائة ونيِّف من المسلمين أمام ألف من المشركين في نقطة مجهولة في الصحراء، وأيُّ محلل عسكري في ذلك الوقت لن يرى فيها أكثر من معركة بين قبيلتين أو مجموعتين من الناس، أو مشاجرة بين عائلتين، لا تحمل أيَّة خطورة على القوى العالمية الموجودة آنذاك. 
إن جيوش الروم في ذلك الوقت كانت تقدَّر بالملايين، وجيش فارس كان يزيد على مليوني جندي، بينما كانت الشعوب تعيش على مساحات واسعةٍ من الأرض تُكوِّن الآن عشرات الدول.
 إن معركة بدرٍ في التحليل السطحي معركة عابرة لا يُرجى أن يكون لها أيّ أثر من أيّ نوع، إلا في بعض النقاط غير المرئية في حياة الصحراء، ولكن التحليل العميق يثبت غير ذلك تمامًا، فبعد بدر ولدت أمة ثابتة راسخة لها رسالةٌ ولها هدف ولها طموح، تغير التاريخ البشري حقًّا بعد قيام دولة الإسلام، فقد نشأت الأمة التي حملت على عاتقها هداية البشرية، الأمة التي ستصبح خير أمة أخرجت للناس. خرج الجيش الذي سيزلزل بعد ذلك عروش كسرى وقيصر. 
يوم الفرقان إن بدرًا معركة فرّقت بين مرحلة كانت فيها دولة الإسلام دولة ناشئة ضعيفة مهددة، ومرحلة أخرى صارت فيها هذه الدولة فتيَّة قويَّة لها اعتبار وشأن في المنطقة، وأصبح العالم كله يسمع عنها.
كانت بدر إذن لحظة فارقة حقًّا؛ لذلك ليس من المستغرب أن يسميها الله I يوم الفرقان.إنَّ مقاييس الله I ليست كمقاييس البشر، فقد حدثت عدة صدامات وحروب مروعة بين الروم والفرس، ولم يتغير من واقع العالم ولا من وجه التاريخ شيءٌ، يقول تعالى: {الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ} [الرُّوم: 1- 4]. 
فازت الروم أو هزمت الروم ليس لذلك أثرٌ في واقع الأرض، ما هي إلا لحظات عابرة في عمر البشرية، أمَّا الصدام البسيط الذي حدث بين المدينة المنورة ومكة فقد غَيَّر وجهَ الأرض إلى يوم القيامة.
لم تكن بدر أبدًا لحظة عابرة، بل كانت لحظة فارقة. 
وإذا كان الأمر كذلك فيجب أن نقف وقفة طويلة أمام غزوة بدر، فغزوة بدر لم تكن غزوة عظيمة بجغرافيتها أو خططها أو السلاح المستخدم فيها، إنما كانت عظيمة بأهل الحق فيها، ولو كانوا قلة بسيطة فقراء أو كما وصفهم القرآن أذلة: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ} [آل عمران: 123]. 
كانت بدر عظيمة بالطائفة المؤمنة النبيلة التي شاركت فيها. 
من أجل هذه الطائفة حدثت تغييرات كونيَّة هائلة، فنزلت الملائكة وخضع الشيطان، بل نكص على عقبيه مذمومًا مدحورًا.
لا بد أن نقف وقفة لندرس هذه الطائفة المؤمنة. 
هذه الطائفة هي معيار للجيش المنتصر.إن جيش بدر مقياسٌ لجيوش المسلمين؛ فالجيش الذي يستطيع الاتصاف بصفات جيش بدر يستطيع تحقيق انتصارات كانتصار بدر، ويستطيع صناعة يومٍ يسمَّى (يوم الفرقان)، سواء كان ذلك الآن، أو من مائة سنة مضت، أو بعد مائة سنة قادمة، وإلى يوم القيامة. أسباب غزوة بدرقافلة مكية عائدة من الشام إلى مكة بقيادة أبي سفيان بن حرب، قافلة ككل القوافل التي خرج إليها المسلمون قبل ذلك، ومعظم القوافل التي قبل ذلك لم يحدث فيها قتال، وحتى القتال الوحيد الذي حدث في سرية نخلة كان قتالاً بسيطًا جدًّا بين عشرة من المسلمين وأربعة من الكفار. لكن هذه القافلة كانت تختلف عن بقية القوافل في بعض الأمور المهمة: أولاً: هذه القافلة من أكثر قوافل مكة مالاً، وضربها يمثِّل ضربة اقتصادية هائلة لمكَّة؛ ألف بعير مُوقَرَة بالأموال، لا تقل عن 50 ألف دينار ذهبي. ثانيًا: هذه القافلة ليست بقيادة قائد مغمور من قواد مكة أو تاجر عادي من تجار قريش، وإنما هي بقيادة أبي سفيان بن حرب من سادة قريش ومن سادة بني أميَّة. ومن الواضح أن للقافلة عند قريش أهميةً بالغةً، ومن ثَمَّ جعلت لها حراسة مشددة وقوية مكوَّنة من ثلاثين أو أربعين رجلاً، في حين لم يكن على حراسة قافلة نخلة سوى أربعة رجال فقط. ثالثًا: وهو الأهم، أن هذه القافلة تمرُّ بجوار المدينة في شهر رمضان، أي بعد شهر ونصف فقط من أحداث سرية نخلة، وموقف المؤمنين مع هذه القافلة يؤكِّد صلابة موقف المسلمين، واستمرارية حربهم ضد قريش، ويثبت أنهم ليسوا خائفين من آثار سريَّة نخلة، بل على العكس يعتبر هذا الخروج تأكيدًا لقوة المسلمين وتصميمهم، ولا شك أن هذا سيهزُّ كفار مكة. ولذلك خرج الرسول بأكبر عدد من المسلمين إلى هذه اللحظة، فكل السرايا والغزوات السابقة لم يتجاوز عدد المسلمين فيها مائتين. المسلمون في غزوة بدر كانوا 313 أو 314 أو 317 على اختلاف الروايات؛ ولذلك أيضًا خرج الأنصار ولأول مرة مع المهاجرين، بينما كانت الغزوات والسرايا التي قبل بدر كلها معتمدة كُلِّيَّةً على المهاجرين. الرسول يستشير أصحابه في الخروج كان خروج الأنصار برغبتهم وبشورى من رسول الله ، كما جاء في صحيح مسلم، وقد استشار رسول الله الناس في الخروج للقافلة، وأعلن الموافقةَ أبو بكر وعمر وكثير من المهاجرين، ومع ذلك أخذ الرسول يطلب المزيد من الرأي حتى قال سعد بن عبادة زعيم الخزرج: "إيَّانا تريدُ يا رسولَ الله؟ والذي نفسي بيده، لو أمرتنا أن نُخِيضَها البحر لأخضناها (أي الخيل)، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى بَرْكِ الْغِمَادِ لفعلنا". وخرج الأنصار وبعدد كبير[1]. الجيش الإسلامي في بدر كان عدد الأنصار في بدر مائتين وواحدًا وثلاثين: 61 من الأوس 170 من الخزرج.بينما كان عدد المهاجرين 83 فقط. وتزود الرسول بسلاح المسافر، وأخذ معه فرسين وسبعين من الإبل، وقسَّم جيش المسلمين إلى مهاجرين وأنصار، وأعطى راية المهاجرين لعلي بن أبي طالب، وأعطى راية الأنصار لسعد بن معاذ، وأعطى الراية العامَّة للجيش لمصعب بن عمير، وجعل على الساقة في مؤخرة الجيش قيس بن صعصعة؛ فهو إعداد في منتهى القوة، ولا تنسَ أن ذلك الجيش يخرج لقافلة يحرسها ثلاثون أو أربعون رجلاً، وهذا يعني أن الجيش الإسلامي عشرة أضعاف حُرَّاس قافلة مكة تقريبًا. المخابرات الإسلامية حدَّدت أن القافلة ستمر قريبًا جدًّا من بدر، وبدر على بُعد 70 كم جنوب المدينة، واتَّجه الرسول مباشرة إلى بدر؛ لكي يقطع الطريق على القافلة. أبو سفيان ينجو بالقافلة على الناحية الأخرى كان على رأس القافلة المكيَّة أبو سفيان بن حرب، واحدٌ من أذكى وأدهى العرب، وهو أيضًا له مخابراته، وقد استطاع أن يعرف أن الرسول خرج من المدينة المنورة قاصدًا القافلة، لكنه لا يعرف إلى أيِّ مكان وصل الرسول . ولكنه لم يُضِع الوقت؛ فأرسل رسالة سريعة إلى مكة لاستنفار جيش مكة للخروج لإنقاذ القافلة، أرسل الرسالة مع ضمضم بن عمرو الغفاري. وبسرعة كان ضمضم في مكة، ووقف على بعيره، وشقَّ قميصه، وبدأ في الصراخ على أهل مكة: "يا معشر قريش، اللطيمةَ اللطيمةَ، أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمدٌ في أصحابه، لا أرى أن تدركوها، الغوثَ الغوثَ"[2]. قام الناس كلهم مسرعين، أخذوا الأمر في منتهى الجدية، فهم لم يفيقوا بعدُ من أزمة (سريَّة نخلة). تكوين جيش المشركين بدأت قريش في جمع المقاتلين من كل مكان، وعملوا على إعداد جيش على أعلى مستوى: ألف وثلاثمائة مقاتل من قريش، وما حولها من قبائل العرب. هناك ثلاثمائة رجعوا من الطريق. 100 فرس. 600 درع. إبل كثيرة لا يعرف عددها بالضبط، ولكنهم كانوا ينحرون للطعام فقط تسعة أو عشرة من الجِمَال في كل يوم. خرج على قيادة الجيش كل زعماء الكفر تقريبًا: عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة،والوليد بن عتبة، وأبو جهل، وعقبة بن أبي معيط، ولم يخرج أبو لهب بل أخرج واحدًا مكانه. جعلوا على رأس الجيش أبا جهل، فرعون هذه الأمة وسيِّد قريش.إعداد ضخم لجيش خطير، تعاون الجميع لإخراج هذا الجيش الكبير.إبليس يتعاون في إتمام المعركة تعاون مع كفار قريش الشيطان الأكبر إبليس لعنه الله، فعندما قررت قريش الخروج خافت من غدر بني بكر بها، وكان بينهما خلاف قديم؛ فكاد ذلك يقعدها، فتمثَّل لهم الشيطان في صورة سُراقة بن مالك بن جعشم المدلجي، وكان من أشراف بني كنانة فقال لهم: "أنا جارٌ لكم من أن تأتيكم كنانة من خلفكم بشيء تكرهونه"[3]. فخرجوا جميعًا، والقصة سندها صحيح، ولها أكثر من طريق. وسبحان الله! كم من المرات التي لا يعلمها إلا الله ساعد الشيطان أولياءه في حرب المؤمنين! لكن كيد الشيطان هذا لا يسمن ولا يُغني من جوع، إنْ كان الله مع الفريق الآخر {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء: 76]. فكان الشيطان ممن دفع الكافرين للخروج إلى حتفهم في بدر. أبو جهل نظير إبليس كذلك فعل أبو جهل وهو من كبار شياطين الإنس؛ فقد ورَّط زعماء مكة جميعًا في الخروج، ودفعهم أيضًا بنفسه إلى حتفهم، وقصته مع أُمَيَّة بن خلف عجيبة، والقصة في صحيح البخاري.أمية بن خلف وهو من عتاة الإجرام، كان صديقًا لسعد بن معاذ في الجاهلية، وفي أثناء زيارة سعد بن معاذ لمكة، قال سعد لأمية: إنه سمع رسول الله يقول: "إنهم قاتلوك". فزع أمية بن خلف، وقال: بمكة؟قال سعد: لا أدري. ازداد رعب أميَّة، ورجع مسرعًا إلى أهله، وقال لزوجته: يا أم صفوان، ألم تَرَيْ ما قال لي سعد؟قالت: وما قال لك؟قال: زعم أن محمدًا أخبرهم أنهم قاتليَّ. فقلت له: بمكة؟ قال: لا أدري. فقال أمية: والله لا أخرج من مكة[4]. وهذه القصة تؤكِّد لنا أن أهل الباطل في يقين تامٍّ من داخلهم أن أهل الإيمان على الحق، وأن كلامهم صحيح لا خطأ فيه، حق لا باطل فيه، لكن الكبر والبطر يمنعهم من الإيمان، فلا بد لكل مؤمن أن يتأكَّد تمامًا أن عدوَّه من داخله على رعبٍ منه وفزع شديد، مهما كان ظاهره قويًّا، وجيشه كبيرًا، وأعوانه من الكثرة بمكان. فعندما قرر جيش مكة الخروج خشي أمية أن يخرج؛ لأنه يعرف أن كلام رسول الله صدق. حضر إليه أبو جهل فقال له: يا أبا صفوان، إنك متى ما يراك الناس قد تخلفت وأنت سيِّد أهل الوادي تخلفوا معك. في البداية رفض أمية، لكن أبا جهل أرسل إليه عقبة بن أبي معيط، وعقبة -كما نعرف- مجرم بل من أكابر مجرمي مكة، فأحضر مِجْمَرة لعطر النساء ووضعها بين يدي أمية، وقال له: إنما أنت من النساء. قال أمية: قبحك الله! لكن مع إصرار سيد قريش أبي جهل وافق مضطرًّا، ومع ذلك دبَّر خطة لكي تنقذه من القتل، قرر أن يشتري أجود بعير في مكة؛ لكي يستطيع الهرب عليه. ورجع البيت يتجهز للخروج، فقالت له أم صفوان: يا أبا صفوان، أوَقَدْ نسيت ما قال لك أخوك اليثربي؟ قال: لا، ما أريد أن أَجُوزَ معهم إلا قريبًا[5]. وفي أثناء الطريق قرر الرجوع أكثر من مرة، ولكنه فشل حتى وصل بدر، وكان مصيره الذي أخبر به رسول الله ، سبحان الله! {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا} [الطَّارق: 15- 16]. أحيانًا يكون رأس الباطل هو الذي يدفع جنده إلى الهلكة، استمع إلى الله يقول: {اسْتِكْبَارًا فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ} [فاطر: 43]. كان أبو جهل يعتقد أن هذا هو أفضل إعداد، وأنه قد مكر بالمسلمين، ولكن: {وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ} [فاطر: 43].
المصدر: موقع موضوع
خطورة الاستهزاء بالدين

الاستهزاء خُلق من أخلاق أعداء الله ، تخلق به الكفار والمشركون ، وتخلق به المنافقون 
وثابت من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أرحم الناس بالناس ، وأقبل الناس عذراً للناس ، ومع ذلك كله لم يقبل عذراً لمستهزئ ، ولم يلتفت لحجة ساخر ضاحك 

 فحين سخر به وبأصحابه من سخر في مسيره لمعركة تبوك , وجاء الهازلون يقولون  إنما كنا نخوض ونلعب  لم يقبل صلى الله عليه وسلم لهم عذراً ، بل أخذ يتلو عليهم الحكم الرباني الذي نزل من فوق سبع سماوات : 
 ﴿ قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ﴾65-66التوبة  

ولكي ندرك خطورة وفداحة ما أرتكبوه : ننظر إلى ملابسات حالهم ، فنجد أنهم قد خرجوا في الغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركوا الأهل والأزواج والأولاد والأوطان ، وكان خروجهم في فصل الصيف ، وشدة حرارته معلومة ! وتعرضوا للجوع الشديد والعطش الأليم ، ومع هذ كله لم يشفع لهم حال من هذه الأحوال حين أستهزأوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من الصحابة الأجلاء 

أما علماء الأمة المحمدية فقد انعقد إجماعهم - رحمهم الله - في الماضي والحاضر على أن الإٍستهزاء بالله وبدينه وبرسوله كفر بواح ، يخرج من الملة بالكلية  ولا شك أن الردة أعظم كفراً من الكفر الأصلي كما هو معلوم عند أهل العلم 

يقول أبن قدامة المقدسي  رحمه الله:
 من سب الله - تعالى - كفر سواء مازحاً أو جاداً ، وكذلك من أستهزأ بالله - تعالى - أو بآياته أو برسله أو كتبه 

ونقل القرطبي رحمه الله:   
 عن القاضي ابن العربي - وهو يشرح موقف المستهزئين في غزوة تبوك - قوله : لا يخلو أن يكون ما قالوه من ذلك جاداً أو هزلاً ، وهو كيفما كان كفر ، فإن الهزل بالكفر كفر لا خلاف فيه بين الأمة 
  
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:  
 إن الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر ، يكفر به صاحبه بعد إيمانه 
   
أما الإمام المجدد ، الشيخ محمد بن عبد الوهاب  رحمه الله: 
 فقد عقد باباً في كتابه القيم كتاب التوحيد عنونه بقوله : باب من هزل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول أي فقد كفر

خطورة المجاهرة بالمعاصي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
وبعد:
فإن الذنوب والمعاصي عاقبتها وخيمة في الدنيا والآخرة، قال تعالى مبينًا أضرارها على العباد: {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [العنكبوت:40].
وأعظم هذه الذنوب المجاهرة بها، ومعناها أن يرتكب الشخص الإثم علانية، أو يرتكبه سرًّا فيستره الله عز وجل ولكنه يخبر به بعد ذلك مستهينًا بستر الله له، قال الله تعالى: {لَّا يُحِبُّ اللَّـهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} [النساء:148]، جاء في تفسيرها: "لا يحب الله تعالى أن يجهر أحد بالسوء من القول، إلا من ظُلِم، فلا يُكره له الجهر به" (تفسير القرطبي: [7/199]).
روى البخاري ومسلم من حديث سالم بن عبدالله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كلُّ أُمَّتي معافًى إلا المجاهرين، وإنَّ من المجاهرة أن يعمل الرَّجلُ بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان، عملتُ البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربُّه، ويُصبِح يكشف سترَ الله عنه» (البخاري، ص: [1173] برقم [6069]، وصحيح مسلم، ص: [1197-1198] برقم: [2990]).
قال ابن حجر: "والمجاهِر هو الذي أظهر معصيتَه، وكشف ما ستَر الله عليه، فيحدِّث بها، أما (المجاهرون) في الحديث الشريف فيحتمل أن يكون بمعنى مَن جَهَر بالمعصية وأظهرها، ويحتمل أن يكون المراد الذين يُجاهِر بعضهم بعضًا بالتحدُّث بالمعاصي، وبقية الحديث تؤكِّد المعنى الأول" (فتح الباري: [10/487] بتصرف).
ومما سبَق يتضح أن المجاهرة على أنواع ثلاثة:
1- المجاهرة بمعنى إظهار المعصية، وذلك كما يفعل المُجَّان والمستهترون بحدود الله، والذي يفعل المعصية جهارًا يرتكب محذورين:
الأول: إظهار المعصية.
الثاني: تلبُّسه بفعْل المجَّان؛ أي: (أهل المجون)، وهو مذموم شرعًا وعُرفًا.
2- المجاهرة بمعنى إظهار ما ستر الله على العبد من فعله المعصية؛ كأن يُحدِّث بها تفاخرًا أو استهتارًا بستر الله تعالى، وهؤلاء هم الذين لا يتمتعون بمعافاة الله عز وجل كحال الشباب الذين يسافرون إلى خارج البلاد، ويرتكب  الواحد منهم الفواحش وشرب الخمور، ثم يخبر بهذا أصدقاء السوء تفاخرًا واستهتارًا بستر الله له.
3- المجاهرة بمعنى أن يجاهر بعض الفسَّاق بعضًا بالتحدث بالمعاصي (فتح الباري: [10/487]).
قال الامام البخاري رحمه الله :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ ابْنِ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في شرحه‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏كل أمتي معافى‏)‏ بفتح الفاء مقصور اسم مفعول من العافية وهو إما بمعنى عفا الله عنه وإما سلمه الله وسلم منه‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏إلا المجاهرين‏)‏ كذا هو للأكثر وكذا في رواية مسلم ومستخرجي الإسماعيلي وأبي نعيم بالنصب‏.‏
وفي رواية النسفي ‏"‏ إلا المجاهرون ‏"‏ بالرفع وعليها شرح ابن بطال وابن التين وقال‏.‏
كذا وقع، وصوابه عند البصريين بالنصب، وأجاز الكوفيون الرفع في الاستثناء المنقطع، كذا قال‏.‏
وقال ابن مالك ‏"‏ إلا ‏"‏ على هذا بمعنى لكن، وعليها خرجوا قراءة ابن كثير وأبي عمرو ‏"‏ ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك ‏"‏ أي لكن امرأتك ‏"‏ أنه مصيبها ما أصابهم ‏"‏ وكذلك هنا المعنى‏.‏
 المصدر: ملتقى اهل الحديث وطريق الاسلام

فضائل ســـــــــــــــــورة الفاتحة 

* عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال : هذا باب من السماء فتح اليوم ، لم يفتح قط إلا اليوم ، فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض ، لم ينزل قط إلا اليوم ، فسلم وقال : أبشر بنورين أوتيتهما ، لم يؤتهما نبي قبلك ؛ فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة {البقرة} ، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته ) رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب / 1456

* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها. وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته ) متفق عليه

* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : {الحمد لله رب العالمين} ، قال الله : حمدني عبدي . فإذا قال : {الرحمن الرحيم} ، قال : اثنى علي عبدي . فإذا قال : {مالك يوم الدين} ، قال مجدني عبدي.وإذا قال:{إياك نعبد وإياك نستعين} ، قال : هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل . فإذا قال : {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} ، قال : هذا لعبدي . ولعبدي ما سأل ) رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 1455

* عن أبي سعيد الخدري قال : ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏قال ‏
‏( كنا ‏ في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم وإن ‏ ‏نفرنا غيب ‏ ‏فهل منكم ‏ ‏راق ‏ ‏فقام معها ‏ ‏رجل ‏ ‏‏ما كنا ‏نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت ‏ تحسن رقية أو كنت ‏ ترقي قال لا ‏ ‏ ما ‏ رقيت إلا ‏ ‏بأم الكتاب ‏ ‏قلنا لا تحدثوا شيئا حتى نأتي أو نسأل النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فلما قدمنا ‏ ‏المدينة ‏ ‏ذكرناه للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم
‏فقال ‏ وما كان يدريه أنها ‏ ‏رقية ‏ ‏اقسموا واضربوا لي بسهم ) رواه البخاري 
عن أبي سعيد بن المعلي رضى الله عنه قال : كنت أصلي في المسجد، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجب حتى صليت، ثم أتيته، فقال: «ما منعك أن تأتي ؟» فقلت : يا رسول الله، إني كنت أصلي، قال : «ألم يقل الله "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ" [سورة الأنفال: 24] ثم قال : «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد» ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت : يا رسول الله، ألم تقل : «لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال : "الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته» ( صحيح البخاري وأبو داود والنسائي ) .

اعداد رؤى بسر

ندى سقا


غزوة تبوك

غزوة تبوك هي إحدى الغزوات التي حدثت في عهد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وقعت في شهر رجب في السنة التاسعة للهجرة، بعد فتح مكّة، وهي آخر غزوة شارك فيها عليه الصلاة والسلام، ولهذه الغزوة مكانة عظيمة في التاريخ الإسلامي، لأنّ المسلمين فيها استطاعوا إثبات قوّتهم أمام العالم أجمع.
لقد كان السبب الرئيسيّ من هذه الغزوة هو التخلّص من الخطر المحدق بالإسلام والمسلمين من قبل الروم، الذين لم يحتملوا خسارتهم في معركة مؤتة أمام المسلمين، عدا عن ذلك فقد قام المنافقين بمراسلة الروم ودسّ المكائد للمسلمين وارتكاب العديد من الجرائم في حق رسول الله وفي حق المسلمين، كما قاموا ببناء مسجد الضرار لإيهام المسلمين، إلا أنّ هذا المسجد شكل مركزاً لتجمع المنافقين، ولم يدخل الرسول عليه الصلاة والسلام إليه أبداً، وقام بهدمه بعد إنتهاء هذه المعركة، ومن دهاء وخبث المنافقين أنّهم جعلوا الأمور بالنسبة للمسلمين غير واضحة أبداً، إلا أنّهم تأكدوا من نوايا الروم تجاههم من خلال الأنباط القادمين من الشام.

بعد أن تأكّد عليه الصلاة والسلام من نوايا الروم قام بإعداد جيش عظيم وصل عدد مقاتليه إلى 30000 مقاتل، عدا المنافقين الذين لم يخرجوا معهم واختلقوا الأعذار ليبقوا في بيوتهم، فكشفهم الرسول عليه الصلاة والسلام، لذا سمّيت هذه الغزوة بالفاضحة؛ لأنّه فيها تم كشف المنافقين ونواياهم الخبيثة، وخرج عليه الصلاة والسلام بجيشه لمواجهة جيش الروم الذي بلغ عدد مقاتليه 40000 مقاتل، إلا أنّ الجو كان في ذلك الوقت شديد الحرارة والأرض مجدبة، وفي الطريق شحّ الماء والطعام، فأكل المسلمون أوراق الشجر، وفتحوا بطون البعير ليشربوا الماء منها، لذا سمّيت هذه الغزوة أيضاً بغزوة العسرة، للصعوبات والعقبات التي واجهت المسلمين وهم في طريقهم إلى مكان المعركة، كما أنّ بعض المسلمين تخلّفوا عن الخروج إلى هذه الغزوة فعاتبهم الله عزوجل في قوله : " انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ".

عندما وصل المسلمون إلى عين تبوك، وهي مكان الغزوة وإليه نسب اسمها، كان الروم هناك ينتظرون قدومهم، إلا أنّه بمجرد رؤيتهم للمسلمين دبّ في قلوبهم الرعب وفرّوا هاربين خائفين من مواجهة المسلمين، وانتصر المسلمون في هذه المعركة دون قتال ودون سفك دماء، وكان من نتائج هذه المعركة أن دخل حلفاء الروم وهم النصارى لحلف الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين مقابل أن يدفعوا الجزية، كما تمّ إخضاع إمارة دومة الجندل وإمارة أيلة (العقبة) إلى حكم المسلمين.

المصدر : موضوع أكبر موقع عربي بالعالم
اعداد: رؤى بسر
نتيجة بحث الصور عن غزوة تبوك

الثلاثاء، 21 مارس 2017

أخلاق النبي وتعامله مع زوجاته
أمر الله سبحانه وتعالى بمعاملة النساء معاملةً حسنةً؛ حيث قال في كتابه العزيز: {وعاشروهن بالمعروف} النساء 19، كما أوصى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بهنّ وأمر بالرفق في التعامل معهنّ فقال: (استوصوا بالنساء خيراً)، وكان يُقدّر المرأة تقديراً فائقاً وكان خير قدوة للمسلمين في الأخلاق الراقية مع نسائهم، ورغم كونه قائدَ الأمة وانشغاله بأمر الدعوة فقد أعطى أزواجه حقوقهنّ كاملةً وكان خير الأزواج لنسائهم رعايةً ومحبّةً وعنايةً.

صور من تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته:
العدل: كان ينام عندهنّ واحدةً تلوَ الأخرى، ولا يزيد في المبيت عند إحداهن على حساب الأخرى، إلا إذا تنازلت واحدةٌ عن يومها لأختها.
الاصطحاب في السفر: حيث كان يقرع بينهنّ عندما يسافر، ويأخذ معه الزوجة التي خرج سهمها، فتكون معاملته لها أثناء السفر خيرَ معاملة، من رفق وممازحة وتبسّم...
الصبر عليهن: فلم يكن يوبّخهن على ما يبدر منهن، فهذه عائشة رضي الله عنها عندما جاءت قصعة الطعام إلى النبي عليه الصلاة والسلام من إحدى ضرائرها، قامت بكسرها، فأخذ عليه الصلاة والسلام الصحن بيده الشريفة وجعل يجمع الطعام ويقول: "غارت أمكم".
مساعدة الزوجة: فرغم أنّ العمل لم يكن كثيراً في تلك الأيام، إلا أنّ هذه المبادرة منه عليه الصلاة والسلام تدلّ على المواساة والتعبير عن المحبة والمودة، وتشعر الزوجة بقربها من زوجها، وفي هذا التعامل اللطيف دعوة لرجال الأمة أن يكونوا رحماء بنسائهم.
الوفاء: ويتجلى ذلك مع السيدة خديجة رضي الله عنها، فحتى بعد وفاتها كان يكثر من ذكرها.
الممازحة والمداعبة: فقد كان يدخل السرور على قلوبهنّ بمزاحه المنضبط بهدي النبوة الراقي، الخالي من الكذب والترويع؛ فمرةً كان جالساً بين السيدة عائشة والسيدة سودة، فجاءت عائشة بطعام طبخته وعرضت على سودة أن تأكل منه فأبت، فقالت لها: لتأكلنّ أو لألطخنّ وجهك، فأبت. فأمسكت بشيء من الطعام ولطخت به وجه سودة، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ووضع فخذه لها وقال لسودة: "الطخي وجهها". فلطخت وجهها، فضحك عليه الصلاة والسلام مرّةً أخرى.
اللعب معها: فقد سابق السيدة عائشة يوماً فسبقته، ومرّت الأيام حتى حملت اللحم، فسابقها يوماً آخر فسبقها وقال: هذه بتلك، كما كان يتنزّه معها ليلاً ويتحدّثان.
الرفق: كان عليه الصلاة والسلام يوماً في سفر، وكانت معه صفية رضي الله عنها، فأبطأت في المسير، فأخذت تبكي، فجاءها عليه الصلاة والسلام وأخذ يمسح دموعها ويواسيها.
 حسن المعاشرة: فقد كان صلى الله عليه وسلم يرفع اللقمة إلى فم زوجته، ولا يضربها، ويحضر لها حاجتها ويُضفي جو المرح في الأسرة.
المصدر: موقع موضوع

اعداد: رؤى بسر




فضل الاستغفار والمداومة عليه



قال تعالى " فقلت اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارا ًيُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارا ًوَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً "
قال صلى الله عليه وسلم : ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم رجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب )
هل تريد راحة البال. وانشراح الصدر وسكينة النفس وطمأنينة القلب والمتاع الحسن ؟
عليك بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً} [هود: 3].
هل تريد قوة الجسم وصحة البدن والسلامة من العاهات والآفات والأمراض والاوصاب ؟
عليك بالاستغفار:{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} [هود: 52].
هل تريد دفع الكوارث والسلامة من الحوادث والأمن من الفتن والمحن ؟
عليكم بالاستغفار: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [لأنفال:33].
هل تريد الغيث المدرار والذرية الطيبة والولد الصالح والمال الحلال والرزق الواسع ؟
عليكم بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً} [نوح :10ـ12].
هل تريد تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات ؟
عليكم بالاستغفار: {وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 58].
الاستغفار هو دواؤك الناجح وعلاجك الناجح من الذنوب والخطايا، لذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستغفار دائماً وأبداً بقوله: (يا أيها الناس استغفروا الله وتوبوا إليه فإني استغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة )
والله يرضى عن المستغفر الصادق لأنه يغترف بذنبه ويستقبل ربه فكأنه يقول: يارب أخطأت وأسأت وأذنبت وقصرت في حقك، وتعديت حقوقك، وظلمت نفسي وغلبني شيطاني، وقهرني هواي وغرتني نفسي الأمارة بالسوء، واعتمت على سعت حلمك وكريم عفوك، وعظيم جودك وكبير رحمتك.
فالأن جئت تائباً نادماً مستغفراً، فاصفح عني، وأعف عني، وسامحني، وأقل عثرتي، وأقل زلتي، وأمح خطيئتي، فليس لي رب غيرك، ولا إله سواك.
يـارب إن عظمت ذنوبي كثرة ***** فلقد عـلمت بأن عفوك أعظم
إن كـان لا يرجوك إلا مـحسن ***** فبمن يـلوذ ويستجير المجرم
مــالي إليك وسيلــة إلا الرضا ***** وجميل عــفوك ثم أني مسلم
في الحديث : ( من لــزم الاستغفار جــعل الله لـه من كل هم فـرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب ).
ومن اللطائف كان بعض المعاصرين عقيماً لا يولد له وقد عجز الأطباء عن علاجه وبارت الأدوية فيه فسأل أحد العلماء فقال: عليكم بكثرة الاستغفار صباح مساء فإن الله قال عن المستغفرين {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ}[نوح :12]. فأكثر هذا الرجل من الاستغفار وداوم عليهن فرزقه الله الذرية الصالحة.
فيا من مزقه القلق، وأضناه الهم، وعذبه الحزن، عليك بالاستغفار فإنه يقشع سحب الهموم ويزيل غيوم الغموم، وهو البلسم الشافي، والدواء الكافي. 

اعداد: رؤى بسر

غزوة حنين
موقع حنين :
حنين واد بين مكّة والطائف ، بينه وبين مكّة ثلاث ليال.
وقت الغزوة :
 خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى حنين يوم السبت، لثلاث خلون من شوال، سنة ثمان من الهجرة ، ووصل إليها مساء ليلة الثلاثاء، لعشر ليال خلون من شوال .
سبب الغزوة :
لمّا فتح الله تعالى على رسوله ( صلى الله عليه وآله ) مكّة ، أطاعته قبائل العرب إلاّ هوازن وثقيفاً ، فإنّهم كانوا طغاة عتاة مردة ، فلمّا سمعت هوازن بفتح مكّة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، جمعها رئيسها مالك بن عوف النصري ، فاجتمع إليه مع هوازن ثقيف كلّها ، واجتمعت نصر وجشم كلّها ، وكانوا اجتمعوا حين بلغهم خروجه ( صلى الله عليه وآله ) من المدينة ، فظنّوا أنّه إنّما يريدهم ، فلمّا بلغهم أنّه أتى مكّة عمدوا لحربه بعد مقامه بمكّة نصف شهر .
فجاءوا حتّى نزلوا بحنين ، وحطّ مالك معهم النساء والصبيان والأموال ، وفي ثقيف رئيسان لهم : قارب بن الأسود ، وذو الخمار سبيع بن الحارث ، وفي جشم دريد بن الصمّة شيخ كبير أعمى ، ليس فيه شيء إلاّ التيمّن برأيه ، ومعرفته بالحرب وتجربته ، وهو على هودج له يقاد به ، فلمّا نزل بأوطاس ـ وهو مكان بقرب حنين ـ قال : بأيّ واد أنتم ؟
قالوا : بأوطاس ، قال : ما لي اسمع رغاء البعير ، ونهاق الحمير ، وبكاء الصغير ، ويعار الشاة ، وخوار البقر ؟ قالوا : ساق مالك بن عوف مع الناس أموالهم ونساءهم وأبناءهم ، فقال دريد لمالك : لم فعلت هذا ؟ قال : سقت مع الناس أموالهم ونسائهم وأبناءهم ليجعل كلّ رجل أهله وماله وراء ظهره فيكون أشدّ لحربه .
وبلغ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما أجمعت عليه هوازن من حربه ، فتهيأ لقتالهم .
عدد الجيش :
خرج مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اثنا عشر ألفاً ، عشرة آلاف من أصحابه الذين فتح بهم مكّة ، وألفان من مسلمة الفتح ، وخرج جيش العدو بثلاثين ألفاً .
وقوع الحرب :
 قال جابر بن عبد الله الأنصاري : لمّا استقبلنا وادي حنين انحدرنا في واد من أودية تهامة ، أجوف حطوط ، إنّما ننحدر فيه انحداراً ، وذلك في عماية الصبح ، وكان القوم قد سبقونا إليه ، فكمنوا لنا في شعابه واحنائه ومضايقه ، فما راعنا ونحن منحطّون ، إلاّ الكتائب قد شدّوا علينا شدّة رجل واحد ، وانهزم الناس فانشمروا لا يلوي أحد على أحد ، وانحاز رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات اليمين .
ثمّ قال : (( أيّها الناس هلمّوا إليّ أنا رسول الله محمّد بن عبد الله ، فلا يأتيه أحد )) .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) للعباس ـ وكان صيّتاً جهوري الصوت : (( ناد القوم وذكّرهم العهد )) ، فنادى بأعلى صوته : يا أهل بيعة الشجرة ، يا أصحاب سورة البقرة ، إلى أين تفرّون ؟ اذكروا العهد الذي عاهدتم عليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
وقد وصلت الهزيمة إلى مكّة ، وسرّ بذلك قوم من مكّة ، واظهروا الشماتة ، وقال قائل منهم : ترجع العرب إلى دين آبائها .
الذين ثبتوا مع الرسول ( صلى الله عليه وآله ) :
إنّ الذين ثبتوا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم حنين ، بعد هزيمة الناس هم : علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، والعباس بن عبد المطلّب ، والفضل بن العباس بن عبد المطلّب ، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلّب ، ونوفل بن الحارث بن عبد المطلّب ، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلّب ، وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب ، وأيمن بن عبيد ـ وهو ابن أمّ أيمن مولاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وحاضنته ، وقد قتل يوم حنين .
وقال العباس بن عبد المطلّب في ذلك :
نصرنا رسول الله في الحرب تسعة      وقـد فـر من قد فر منهم iiواقشعوا
وقـولي  إذا مـا الفضل شدّ بسيفه      عـلى القوم أخرى يا بني iiليرجعوا
وعـاشرنا  لاقـى الـحمام iiبسيفه      بـما  مـسّه فـي الله لا iiيتوجع
يعني أيمن بن عبيد .
وقال الشيخ المفيد : لم يبق مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلاّ عشرة نفر ، تسعة من بني هاشم خاصّة ، والعاشر أيمن ابن أمّ أيمن .
نزول آيات :
وحول ما حصل في حنين من فرار الناس عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) انزل الله تعالى قوله : (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ* ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا) التوبة : 25 ـ 26 .
قال الشيخ المفيد : يعني بالمؤمنين علياً ومن ثبت معه من بني هاشم ، أو عامّة المؤمنين الذين رجعوا بعد الهزيمة ، وكان رجوعهم بثباته ( عليه السلام ) ومن معه ، ومحاماته عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وحفظه من القتل .
خلوة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعلي ( عليه السلام ) :
 عن جابر بن عبد الله الأنصاري : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا خلا بعليّ يوم الطائف ، أتاه بعض المهاجرين فقال : أتناجيه دوننا ، وتخلو به ؟
فقال : (( ما أنا انتجيته ، بل الله انتجاه )) ، فاعرض وهو يقول : هذا كما قلت لنا قبل الحديبية لتدخلنّ المسجد الحرام إن شاء الله آمنين فلم ندخله ، وصددنا عنه ، فناداه النبي ( صلى الله عليه وآله ) : (( لم أقل لكم أنّكم تدخلونه من ذلك العام )) .
من السبايا :
وقد كان فيما سبي أُخته بنت حليمة ، فلمّا قامت على رأسه قالت : يا محمّد أختك شيماء بنت حليمة ، فنزع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) برده فبسطه لها فأجلسها عليه ، ثمّ أكبّ عليها يسائلها ، وهي التي كانت تحضنه إذ كانت أُمّها ترضعه .
شهداء الغزوة :
استشهد في ذلك اليوم من المسلمين أربعة ، وهم :
1ـ أيمن بن عبيد ، من بني هاشم .
2ـ يزيد بن زمعة بن الأسود ، من بني أسد .
3ـ سراقة بن الحارث بن عدي ، من الأنصار .
4ـ أبو عامر الأشعري ، من الأشعريين
المصدر : مركز آل البيت (عليهم السلام) العالمي
اعداد: رؤى بسر
نتيجة بحث الصور عن غزوة حنين

السبت، 4 مارس 2017

الإسراف

يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل : "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِين"، وتفسير الاية: قال البخاري : قال ابن عباس : كل ما شئت ، والبس ما شئت ، ما أخطأتك خصلتان : سرف ومخيلة . 
 والاسراف هو: إِنْفاق المال فَوْقَ ما يَنْبغي، صَرْفُه على نحوٍ مُتجاوِز الحَدّ.

ومن صور الاسراف:

يتخذ الإسراف أشكالاً كثيرةً، من أهمها الإسراف في إعداد الطعام وعدم تناوله، مما يؤدي إلى إتلافه ورميه، وعدم الاستفادة منه، والإسراف في استخدام كميات المياه الموجودة في كوكب الأرض، ونقص مصادر الطاقة. أوصى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بعدم الإسراف، حيث قال في الحديث الشريف، الذي يُعبّر عن ضرورة التوفير قدر الإمكان حتى لو توافرت الأشياء بشكلٍ كثيرٍ وكبير: "لا تسرف في الماء ولو كنت على نهرٍ جارٍ"، لكن للأسف، تفوتنا هذه الأمور دائماً، ونسرف في كل شيء، دون أن ندرك أننا نُغضب الله ورسوله، فالإسراف من أكثر السلوكيات السلبية المُسبّبة للكثير من المشكلات، بالإضافة إلى أنّه يكسب صاحبه الإثم على هدر النعم، فالإسراف يعود على الفرد والمجتمع بالخسارات الكبيرة؛ حيث يُسبّب ضياع وهدر الطاقة والمال وكل شيء، كما يتسبّب في حرمان الكثير من الناس في حقهم الطبيعي في الكثير من الأشياء، وضياعها بلا فائدة.
اسراف في الماء
اسراف في الطعام
اسراف في الكهرباء

المصدر:
 موضوع.كوم
الدرر السنية
اعداد: ندى سقا